في خطوة تُبرز تصاعد التوتر بين بكين وواشنطن، فتحت هيئة تنظيم السوق في الصين تحقيقًا رسميًا ضد شركة Qualcomm الأمريكية بسبب صفقة استحواذها على الشركة الإسرائيلية Autotalks المتخصصة في أنظمة السيارات الذكية.
تقول الصين إن الصفقة قد تُخلّ بتوازن السوق وتمنح Qualcomm هيمنة غير عادلة في مجال رقاقات الاتصال بين المركبات (V2X).
هذه الخطوة ليست مجرد مراجعة قانونية، بل تُعدّ جزءًا من “حرب التكنولوجيا” المتصاعدة بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.
تحليل تقني وسياسي:
من الواضح أن التكنولوجيا لم تعد مجالًا للابتكار فقط، بل تحوّلت إلى أداة نفوذ سياسي.
Qualcomm تمثّل أحد أعمدة صناعة المعالجات والاتصال، والصين تعتمد عليها جزئيًا في البنية التقنية، لكنها في الوقت ذاته تحاول تعزيز اكتفائها الذاتي من الرقاقات.
هذا التحقيق يبعث رسالة واضحة للشركات الغربية: الاستثمار في السوق الصينية أصبح مرتبطًا بالسياسة أكثر من أي وقت مضى.
ما يعنيه ذلك للمستقبل:
- المزيد من “التحقيقات” قد تظهر ضد الشركات الأمريكية.
- احتمال تباطؤ في مشاريع التعاون التقني بين الصين والغرب.
- سباق جديد نحو تطوير معالجات محلية في آسيا.